أنا شاب أعيش مع والديَّ الكريمين، وبعض إخوتي في منزل آيلٌ للسقوط في أيَّة لحظة فطرقت كل الأبواب لكي أستدين، لكن دون جدوى - جمعية مركز الإمام الألباني للدراسات والأبحاث

8 : أنا شاب أعيش مع والديَّ الكريمين، وبعض إخوتي في منزل آيلٌ للسقوط في أيَّة لحظة فطرقت كل الأبواب لكي أستدين، لكن دون جدوى

رقم الفتوى
8
تصنيف الفتوى
الفقه
التاريخ
09/06/2018
السؤال :
أنا شاب أعيش مع والديَّ الكريمين، وبعض إخوتي في منزل آيلٌ للسقوط في أيَّة لحظة.
المنزل ملك لجدي -رحمه الله - لأمي، وله أبناء، وبنات غير أمي مع العلم بأني موظف لدى شركة وطنية، وأملك قطعة أرض فأردت أن أبني عليها بيتاً، وأن أخرج مع أهلي من المنزل المهدد بالسقوط، لكني لا أملك سوى المال القليل، فطرقت كل الأبواب لكي أستدين، لكن دون جدوى، ومؤخراً أتيحت لي الفرصة فلقد تعاقدت شركتنا التي أعمل بها مع شركة لإنتاج السيارات لبيعها لصالح العمال بالتقسيط عن طريق البنك الذي من المبلغ(2% ) شهرياً، والفائدة تقدر بـ (72) يدخل كوسيط ثالث بفائدة، ولمدة المتبقي من كل دفعة، فأردت شراء السيارة ثم بيعها لكي أستغل ثمنها للبناء على الأرض، فما حكم ذلك؟ وجزاكم الله خيراً.
الجواب :
لا يجوز لك شراء السيارة بالقرض الربوي، ولا أن تقترض من البنك، ولا من غيره بالربا؛ لأن الربا محرم بالكتاب، والسنة، والإجماع، قال -تعالى-: {وأحل الله البيع وحرم الربا} [البقرة:275]، وقال: {يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وذروا ما بقي من الربا إن كنتم مؤمنين، فإن لم تفعلوا فأذنوا بحرب من الله ورسوله، وإن تبتم فلكم رؤوس أموالكم لا تظلمون ولا تظلمون} [البقرة:278-279].
وعن جابر قال:« لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم آكل الربا، وموكله، وكاتبه وشاهديه، وقال هم سواء» [رواه مسلم (1598)].
وأما ما ذكرت من حال البيت، وأنه آيل للسقوط في أيِّ لحظة، فيجب عليكم أن تخرجوا منه قبل أن تبنوا بيتاً جديداً؛ لكي لا تعرِّضوا أنفسكم للتهلكة، وإذا لم تستطيعوا أن تبنوا بيتاً جديداً لقلة المال، وعدم وجود المقرض؛ فيمكنكم أن تستأجروا بيتاً إلى حين أن تمتلكوا المال الكافي لبناء بيت جديد، وتذكروا قوله -تعالى-: {ومن يتق الله يجعل له مخرجاً ويرزقه من حيث لا يحتسب} [الطلاق:2-3]، وقوله: {ومن يتق الله يجعل له من أمره يسراً} [الطلاق:4].