توفيت أمي منذ (27) يوماً فما هو الثواب الذي يصلها من كل ما نعمله من صدقة، وصلاة، وقراءة قرآن، ودعاء لها، أرجو إفادتي؟ - جمعية مركز الإمام الألباني للدراسات والأبحاث

31 : توفيت أمي منذ (27) يوماً فما هو الثواب الذي يصلها من كل ما نعمله من صدقة، وصلاة، وقراءة قرآن، ودعاء لها، أرجو إفادتي؟

رقم الفتوى
31
تصنيف الفتوى
القواعد الفقهية
التاريخ
09/06/2018
السؤال :
توفيت أمي منذ (27) يوماً فما هو الثواب الذي يصلها من كل ما نعمله من صدقة، وصلاة، وقراءة قرآن، ودعاء لها، أرجو إفادتي؟
الجواب :
يصل الوالدين من أبنائهم ما يلي:
أولاً: الاستغفار والدعاء، قال النبي صلى الله عليه وسلم: «إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاث: إلا من صدقة جارية، أو علم يُنْتَفع به، أو ولد صالح يدعو له» صحيح – رواه مسلم (1631).
ثانياً: التصدق، والحج، وقضاء الصوم، والنذر والدّيْن عنهم كما صحّ بذلك الحديث.
ثالثاً: ما يفعله الولد الصالح من الأعمال الصالحة –فهو من كسب ابنه-، قال –تعالى-: { وأن ليس للإنسان إلا ما سعى} [النجم:39]، ويقول النبي صلى الله عليه وسلم: «إنّ أطيب ما أكل الرجل من كسبه، وإنّ الولد من كسبه» صحيح - «الإرواء» (1626).
ولا يشرع أن يعمل الولد عملاً ثم يقول: أنا أهبه لوالديّ أو أحدهما؛ لعدم ورود الدليل على ذلك، والأصل في العبادات التوقف، فإنّ الأجر والثواب يصلهم مباشرة –بإذن الله- دون أن يهبه لهم، وهذا الأجر والثواب؛ الذي يصلهم من أبنائهم تغفر به ذنوبهم، وتثقل موازينهم،وترفع درجاتهم، وذلك لأنّ الهبة تقرب وعبادة، وهذان لا يثبتان إلا بشرع ونص من كتاب أو سنّة، قال -تعالى-: { إنا نحن نحيي الموتى ونكتب ما قدموا وآثارهم وكل شيء أحصيناه في إمام مبين } [يس:12].
قال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله تعالى- في «الاختيارات العلميّة» (ص54): «ولم يكن من عادة السلف إذا صلوا تطوعاً، أو صاموا تطوعاً، أو حجوا تطوعاً، أو قرأوا القرآن يهدون ثواب ذلك إلى أموات المسلمين؛ فلا ينبغي العدول عن طريق السلف فإنه أفضل وأكمل».