قُرَّاء الأردن وفلسطين - جمعية مركز الإمام الألباني للدراسات والأبحاث

قُرَّاء الأردن وفلسطين

  • محمد موسى نصر
  • 25/06/2018
  • 1253

هذه نبذة مختصرة عن قراء الأردن وفلسطين ترجم لهم الإمام ابن الجزري -رحمه الله- في كتابه ((غاية النهاية في طبقات القراء))، أردت بها الذكرى والتعريف بقراء الأردن وفلسطين، وأن مسيرة القراءة والإقراء والعناية بكتاب الله لقيت إقبالاً عظيماً في بلاد الشام عامّة، وفي الأردن وفلسطين خاصّة، ولذا ينبغي أن يستمر هذا العطاء إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها، وفيه دعوة إلى المقصرين من أهل زماننا أن يعتنوا بكتاب الله -عزَّ وجل- تعلماً وتعليماً وحفظاً ودراسة ليحظوا بالخيريّة التي أخبر عنها الرسول صلى الله عليه وسلم بقوله: ((خيركم مَن تَعلم القرآن وعلمه)) [رواه البخاري]، وليكونوا مِن خاصّة أولياء الله حين يحظوا أن يكونوا من أهل الله وخاصّته؛ حيث قال صلى الله عليه وسلم: ((إن لله أهلين من الناس قيل: من هم يا رسول الله؟ قال: أهل القرآن هم أهل الله وخاصته)).
وليرتفعوا في أعالي الجنّة حين يقال لقارئ القرآن ((إقرأ وارق ورتل كما كنت ترتل في الدّنيا، فإنّ منزلتك عند آخر آية تقرؤها)).
وليقرؤا هذا القرآن آناء الليل وأطراف النهار ليكون شفيعاً لهم كما قال صلى الله عليه وسلم: ((اقرؤا القرآن فإنّه يأتي يوم القيامة شفيعاً لأصحابه))، وأخبر أن (سورة البقرة وآل عمران تحاجان عن صاحبهما يوم القيامة).
إلى غير ذلك من فضائل للقرآن وحملته، ولنا مؤلف مستقل في ذلك، والحاصل أنَّ القرآن لا بُدّ من العناية به، وتعلمه، ومدارسته، والحفاظ عليه؛ لشدة تفلته من صدور أهله.
أسأل الله -تعالى- أن يجعلنا من أهل القرآن الذين هم أهل الله وخاصّته، إنه ولي ذلك والقادر عليه.
والآن نشرح فيالمقص4ود، وبالله التوفيق.
باب الألف:
 - إبراهيم بن زُقَّاعة بضم الزّاي وتشديد القاف، شيخ غزة مقرئ زاهد أديب، قرأ للسبعة على الشيخ أحمد الفلاح بغزة، والقاضي محمد بن سليمان الحكري ويونس الغزي، وأقرأ جماعةً بعض الرِّوايات، توفي سنة (بياض) وثمان مئة بغزة(1).
 - إبراهيم بن أبي عبلة: واسمه شمر بن يقظان بن المرتحل أبو إسماعيل، وقيل: أبو إسحق، وقيل: أبو سعيد الشامي الدمشقي: ويقال: الرملي، ويقال: المقدسي. ثقة كبير، تابعي، له حروف في القراءات واختيار خالف فيه العامة، وفي صحة إسنادها إليه نظر.
أخذ القراءة عن أم الدرداء الصغرى هجيمة بنت يحيى الأوصابيّة، قال: قرأت القرآن عليها سبع مرات.
وأخذ -أيضاً- عن واثلة بن الأسقع، ويقال أنه قرأ على الزهري، وروى عن أبي أمامة وأنس، وأخذ عنه الحروف موسى بن طارق، وابن أخيه هاني بن عبدالرحمن بن أبي عبلة، وكثير ابن مروان، وروى عنه مالك بن أنس، وابن المبارك، وخلف، ومن كلامه: ((من حمل شاذ العلماء حمل شراً كبيراً)).
توفي سنة إحدى وقيل اثنتين، وقيل ثلاث وخمسين ومئة(2).
ـ إبراهيم بن عثمان بن كامل البعلي شرف الدين(ت 740) مقري مجوِّد قرأ القراءات على الموفق النسيبي، ببعلبك ثم رحل إلى بلده الخليل، وقرأ على الشيخ برهان الدين الجعبري، وتفقه للشافعي، ورجع إلى بعلبك فتصدر لجامعها.
قرأ عليه يوسف بن الماشطة، وموسى بن شعث أبي الغيث، وابن الخويّرة، وبقي إلى بعد الأربعين وسبع مئة(3).
- إبراهيم بن عمر بن إبراهيم بن خليل بن أبي العباس العلامة الأستاذ أبو محمد الربعي الجعبري السَّلفي بفتحتين نسبة إلى طريقة السلف (ت 732).
محقق حاذق ثقة كبير ولد سنة أربعين وست مئة أو قبلها -تقريباً- بربض قلعة جعبر، وقرأ للسبعة على أبي الحسن علي الوجوهي صاحب (الفخر الموصلي)، وللعشرة على المنتجب حسين ابن حسن التكريتي صاحب ابن كدي.
قرأ عليه القراءات شيخنا أبو بكر الجندي وأحمد بن نِحلة سبط السلعوس، وإبراهيم البعلبكي الشاهد.
استوطن بلد الخليل -عليه أفضل الصلاة والسلام-، حتى توفي في ثالث عشر من شهر رمضان(4).
- أحمد بن زيدان أبو العباس المقري قال الذهبي: عن الداني أنه بغدادي، أقرأ الناس ببيت المقدس، أخذ القراءة عن أبي بكر بن مجاهد، وهو الذي لقنه القرآن، توفي سنة أربع عشرة وأربع مئة وعمره نيف على المئة، قاله لي: من قرأ عليه من أصحابه المغاربة، ثم قال الذهبي هذا مجهول لا يعرف روى عنه نكرة لا تتعرف، وكتبناه للفرجة وقد عاش بعد ابن مجاهد تسعين عاماً(5).
- أحمد بن شعيب بن علي بن سنان بن بحر أبو عبدالرحمن النسائي الحافظ الكبير (ت303)، روى القراءة عن أبي شعيب السوسي، وأحمد بن نصر النيسابوري، روى الحروف عنه محمد بن أحمد بن قطن الطحاوي والحسن بن رشيق المعدل(6).
- أحمد بن صالح بن عمر بن إسحق أبو بكر البغدادي (ت350)،  نزيل الرّملة، مقرئ ثقة ضابط حاذق، قرأ على الحسن بن الحباب، والحسن بن الحسين الصواف، ومحمد بن هارون التماد، وأبي بكر بن مجاهد، وابن شنبوذ، قرأ عليه عبدالباقي بن حسن، وعبدالمنعم ابن غلبون، وعلي بن بشر الأنطاكي(7).
- أحمد بن عبدالعزيز بن موسى بن عيسى أبو الفتح الخوارزمي الأصل ثم البغدادي الإمام، نزيل مصر، يُعرف بابن بدهن (ت 359)، مشهور عارف متقن، اجتمع له حسن الصوت والأداء، قرأ على أحمد بن سهل الأشناني، وسعيد ابن عبدالرحيم الضرير، ومحمد بن موسى الزيني، وابن مجاهد -وهو أحذق أصحابه-، قرأ عليه عبيد الله بن عمر القيسي، ومحمد بن الحسن النعمان، وعبدالمنعم بن غلبون -سماعاً-، وابنه طاهر بن عبدالمنعم.
توفي ببيت المقدس(8).
- أحمد بن عثمان بن محرز كذا ذكره أبو العز القلانسي، وذكره في موضع آخر أحمد بن عثمان بن محمد أبو بكر الرملي، روى القراءة عن محمد بن عمر البصري، وزكريا بن وردان عن الكسائي، روى عنه القراءة عبدالعزيز بن عمر الحلبي(9).
 - أحمد بن محمد بن أحمد بن محمد بن الحسين الحنبلي القدسي المعروف (بابن المهندس)، رحل وسمع الحديث، وقرأ بنفسه، وحصَّل أصولاً وكتباً، قرأ للسبعة على محمد بن سليمان الحكري -قاضي الرملة-، وبدمشق للعشرة على ابن اللبان، وعاد إلى القدس وترك القراءة، ولم يُقرئ أحداً، ولو أقرأ لنفع وانتفع!(10)
 - أحمد بن محمد بن بلال أبو الحسن البغدادي نزيل الرملة، إمام في قراءة أهل الشام، قرأ على أحمد بن جعفر ابن المنادي، ومحمد بن أحمد بن محمد أبي الحسن -لا أعرفهما-.
ولا يصح سمع الحروف من أبي مزاحم الخاقاني، قرأ عليه أبو الطيب عبدالمنعم بن غلبون(11).
 - أحمد بن محمد بن زكريا أبو العباس النسوي شيخ مقرئ صالح، قرأ على عليٍّ بن أحمد بن صالح بن حماد القزويني عن الحسين بن مهران، قرأ عليه الإمام أبو الفضل عبدالرحمن بن أحمد الرازي بمكة، قال: وأعدت عليه بعضاً ببيت المقدس في قبة الصخرة من المسجد الأقصى(12).
- أحمد بن محمد بن عبدالولي بن جبارة الإمام أبو العباس المقدسي ثم الصالحي الحنبلي، نزيل القدس الشريف وشارح الشاطبية (ت 728)، ولد سنة سبع أو ثمان وأربعين وست مئة، ورحل إلى القاهرة، فقرأ بها على الشيخ حسن الراشدي، وقرأ النحو على ابن النحاس، والأصول على القرافي، ثم قدم دمشق فأقام بها مدة بالصالحيّة، ثُمَّ تحول إلى القدس الشريف، وشرح القصيدتين اللامية والرائيّة.
قرأ عليه الشريف أحمد بن القرمي، وعبدالله بن سليمان المراكشي، وعبدالرحمن بن أبي بكر الكركي، توفي فجأة في رجب بالقدس عن ثمانين سنة(13).
- أحمد بن محمد بن علي أبو بكر الهروي الضّرير (ت 489)، ولد سنة خمس وأربع مئة، وقدم دمشق فقرأ بها على أبي علي الأهوازي رشا ابن نظيف، وألّف كتاباً في القراءات الثمان سماه ((التذكرة)).
قرأ عليه أبو بكر عبدالله بن عمر الدوزباري وإبراهيم بن حمزة الجرجاني، توفي بالقدس الشريف(14).
 - أحمد بن محمد بن محمد بن عياش صاحبنا أبو العباس الدمشقي، فاضل كامل مقرئ خيِّر صالح دين، أخذ السبع من شيخنا أبي المعالي محمد بن أحمد بن اللبان، وأبي محمد عبدالوهاب ابن السلار.
قرأ عليه السبع صدقة بن سلامة الضرير، ثم رحل إلى مصر فقرأ ختمة بالعشر على أبي الفتح محمد بن أحمد بن محمد العسقلاني وعاد إلى دمشق فأقرأ بها وبالقدس والخليل وغير ذلك(15).
- أحمد بن محمد بن يحيى  بن نحلة بحاء مهملة المعروف (بسبط السلعوس) (ت 732)، أُستاذٌ ماهر ورع صالح، ولد سنة سبع وثمانين وست مئة، قرأ بدمشق على ابن بضحان، ومحمد بن أحمد بن ظاهر البالسي، ثم رحل إلى القاهرة وقرأ بها على أبي حيان لعاصم، ثُمَّ على الصايغ بمضمن كتب، ثم قرأ القراءات على الجعبري بالخليل وعلى بن جبارة بالقدس، قرأ عليه شيوخنا محمد بن احمد ابن اللبان، وأحمد بن إبراهيم بن الطحان، والنصير محمد بن محمد بن إبراهيم الجزري.
مات بدمشق وشيعه خلق(16).
- أحمد بن نعمة بن سالم أبو العباس النابلسي الحنبلي (ت 747)، أستاذٌ ماهر، قرأ على النور علي بن يوسف الشطنوفي، قرأ عليه شيخنا شمس الدين محمد بن عبدالقادر الحنبلي النابلسي، توفي عائداً من دمشق بجنين في رابع عشر من رجب وحمل إلى نابلس ودفن بها(17).
- أحمد الفلاح هو أحمد بن الضرير -كما في ترجمة رقم 744 ص:160- (ت770)، شيخ غزة، مقرئ متصدر، رأيته بغزة سنة تسع وستين وأنا متوجه إلى مصر، فرأيته يستحضر قراءات السبعة، سألني عن قراءة يعقوب (أن نقضي إليك وحيه)، وأخبرني أنّه قرأ القراءات على العماد إسماعيل الكردي لمّا كان قاضي غزة، ثُمَّ على الشمس محمد بن أحمد الرقي بدمشق، قرأ عليه الشيخ إبراهيم بن زقاعة، وأحمد الغروبي(18).
 - إسماعيل بن إبراهيم بن داود أبو الفداء الكردي البكاري الشافعي، إمام مقرئ كامل (ت743).
قرأ على الشهاب الحسين بن سليمان الكفري، وأحمد بن محمد الحراني، والمجد أبو بكر بن القاسم التونسي، وأبو بكر بن محمد بن أبي شامة الجعبري، ثم ولي مشيخة الإقراء الكبرى بالتربة العادلية، ثم قضاء غزة، قرا عليه محمد بن اللبان، وأحمد بن ضرير المعروف (بالفلاح) -شيخ غزة-، ونصر الله بن البابي(19).
باب الحاء:
- الحسين بن حامد بن حسين التبريزي المعروف بـ(بيرو) (ت 801)، مقرئ ماهر، قدم علينا دمشق وقرأ بها السبع على شيخنا ابن اللبان، ثم توجه إلى بلاده، ثم قدمها بعد ذلك فقرأ يسيراً على ابن السلار، وتوجه إلى القدس فأقام بها يقرئ(20).
باب الخاء:
خالد بن يزيد بن صبيح أبو هاشم المزي (ت 166)، قاضي البلقاء، ثقة، روى القراءة عن عبدالله بن عامر، وروى القراءة عن الوليد بن مسلم(21).
- خلف بن قاسم بن سهل الحافظ أبو القاسم بن الدباغ الأندلسي (ت 393) ولد سنة خمس وعشرين وثلاث مئة، ورحل فقرأ بالرملة على أحمد بن صالح صاحب ابن مجاهد، وأبي بكر محمد بن عبدالله بن أشتة بمصر، أخذ عنه عمرو الداني وأبو عمر بن عبدالبر(22).
باب الدال:
- دانيال بن منكلي بن صرفا القاضي الضياء أبو الفضائل الكركي التركماني الشافعي (ت 796)، قاضي الشوبك ولد سنة سبع عشرة وست مئة، ثم قدم إلى دمشق فقرأ بها على السخاوي وكان مقرئاً فقيهاً فاضلاً، توفي بالشوبك(23).
باب السين:
- سليمان بن سالم بن عبدالناصر القدسي أبو الربيع الشافعي القاضي بغزة والخليل والقدس، قرأ للسبعة على الشهاب الحسين بن سليمان الكفري، وروى الشاطبيّة سماعاً عن أحمد بن سليمان بن مروان البعلبكي عن السخاوي، رواها عنه سماعاً الفخر عثمان بن عبدالرحمن المقرئ إمام جامع الأزهر(24).
باب الصاد:
- صالح بن محمد بن صالح أبو محمد الصرخدي (ت 796)، مقرئ ناقل خير، ولد بعد الأربعين وسبع مئة، حفظ ((الكفاية)) في العشر لابن مؤمن، وتلا بها مفرداً وجامعاً على شيخنا ابن اللبان، وصحب سيدي الشيخ أبا بكر الموصلي، ولازمه وانتفع به، وكان قد ترك له والده بصرخد دنيا، فوقف الجميع على مدرسة أنشأها هناك وانقطع للعبادة والتسبب وملازمة الشيخ أبي بكر حتى توفي ليلة الجمعة منتصف شوال بالقدس، وصُلي عليه بعد الجمعة ودفن بمقبرة ماملا(25).
باب العين:
- عبدالرحمن بن إبراهيم بن عمرو بن ميمون أبو سعيد الدمشقي المشهور بـ(دحيم) الحافظ (ت 245)، قاضي فلسطين، روى القراءة عن الوليد بن مسلم، روى القراءة عنه عبدالله بن محمد بن هاشم الزعفراني وقد روى عن ابن عيينة وابن أبي فُديك ومعروف الخياط وغيرهم، وروى عنه البخاري وأبو داود والنسائي وابن ماجه وغيرهم، قال أبو داود: حجّة لم يكن في زمنه مثله(26).
- عبدالرحمن بن إسماعيل بن إبراهيم بن عثمان أبو القاسم المقدسي ثم الدمشقي المعروف بـ ((أبي شامة))، الشيخ الإمام العلامة الحجّة الحافظ ذو الفنون، وقيل له: أبو شامة؛ لأنّه كان فوق حاجبه الأيسر شامة كبيرة، ولد في إحدى الربيعين سنة تسع وتسعين وخمس مئة، قرأ القراءات على السخاوي وروى الحروف عن أبي القاسم بن عيسى بالإسكندرية، أخذ عنه القراءات الشيخ شهاب الدين حسين بن الكفري وأحمد بن مؤمن اللبان، ولما كان في جمادى الآخرة سنة خمس وستين وست مئة حضر إليه ببيته اثنان بطواحين الأُشنان اثنان لا يعرف من سلّطهما فضرباه ضرباً عظيماً كاد أن يموت منه ثم ذهبا، فتوفي في شهر رمضان منها في تاسع عشرة ودفن خارج باب الفراديس بدمشق. [ (1/365، 366/ 1558)]
- عبدالرحمن بن أبي بكر بن أبي العباس أحمد بن علي بن أحمد بن علي بن سبع بن مالك النَّفَّزي الكركي الشافعي يُعرف بابن أبي العباس(ت 772)، ولد قبل السبع مئة بالكرك، وتلا على الصائغ وأبي حَيّان، وأتقن العربية عنه وأتقن الفرائض، وتصدر بالكرك، قرأ عليه محمد بن عثمان بن عبدالرحمن الكركي ومات قبله، مات يوم عرفة بالكرك. [(1/366/1560)]
- عبدالصمد بن محمد بن أبي عمران أبو محمد الهَمْداني المقدسي العينوني، (ت 294هـ) مقرئ متصدر معروف، أخذ القراءة عرضاً وسماعاً عن عمرو بن الصباح عن حفص وعن عبيد عنه، روى عنه القراءة إبراهيم بن عبدالرزاق وصالح بن أحمد بن عبدالرحمن ومحمد بن الحسن النقاش ونظيف، توفي بقرية عينون من بيت المقدس. [(1/391/1666)]
- عبدالله بن عامر بن يزيد بن تميم بن ربيعة بن عامر بن عبدالله ابن عمران اليحصُبي (ت 118) بضم الصاد وكسرها -نسبة إلى يحصُب بن دهمان بن عامر بن حِمْيَر ابن سبأ بن يشجُب بن يعرُب بن قحطان بن عابر -وهو هود -عليه السلام- وقيل: يحصُب بن مالك بن أصبح بن أبرهة بن الصباح، وفي يحصِب الكسرُ والضم، فإذا ثبت الكسر فيه جاز الفتح في النسبة، فعلى هذا يجوز في (اليحصِبي) الحركات الثلاث.
وقد اختُلف في كنيته كثيراً والأشهر أنه أبو عمران، إمام أهل الشام في القراءة، قرأ على المغيرة بن أبي شهاب صاحب عثمان بن عفان، وقيل: سمع من عثمان -وهو محتمل-، وأبو الدرداء وعلى فَضالة بن عبيد، قال خالد بن يزيد: سمعت عبدالله بن عامر اليحصِبي يقول: ولدت سنة ثمان من الهجرة في البلقاء بضيعة يقال لها زحاب، وقبض الله رسوله صلى الله عليه وسلم ولي سنتان، وذلك قبل فتح دمشق، وروى القراءة عنه عرضاً يحيى بن الحارث الذِّمَاري وأخوه عبدالرحمن بن عامر وربيعة بن يزيد وغيرهم. توفي بدمشق يوم عاشوراء. [(1/ 433-435/ 1790)]
- عبدالله بن علي بن سليمان الكحال أبو محمد اللُقيني -بضم اللام وفتح القاف وإسكان الياء والنون-، الغرناطي نزيل القدس (ت 711) ، قرأ على أبي جعفر أحمد بن علي بن عمر الرعيني، وأبي جعفر بن الزبير وتصدر للإقراء بالقدس مع ابن جبارة وبعده، قرأ عليه ابن الخطيب جبرين وابن أبي زكنون وشمس الدين أحمد الزنجيلي النقيب بدمشق ورجع إلى بلده ثم قدم القدس فأقرأ بها، قرأ عليه العلامة محمد ابن علي بن يحيى الغرناطي بالحرمين وقرأ عليه بالقدس المفتي عزالدين بن عمر بن أحمد بن محمد الأموي الحيراصي، توفي بالقدس وكان إماماً علامة ذا فنون. [(1/435،436/1818)]
- عبدالله بن قطب بن الحسن بن الحسن بن سليمان الخراساني البيهقي، يُنعت بنجيب الدين إمام صالح مقرئ، قرأ على محمد بن محمد بن ميمون صاحبي وبدمشق عليَّ بالعشر وعلى أبي العباس أحمد بن ربيعة ثم أدرك أبا الفتح محمد بن أحمد العسقلاني صاحب الصايغ فقرأ عليه وتصدر بالقدس، يقرئ بالحرم قرأ عليه محمد بن أحمد بن الهايم ثم تجرد وأقبل على الله وانقطع بدمشق. [(1/443/1849)]
-  عبدالله بن محمد بن عبدالرحمن أبو القاسم المؤدّب شيخ، روى القراءة عن أحمد بن محمد بن رستم، روى القراءة عنه أبو الفضل الخزاعي وذكر أنه قرأ عليه بفلسطين.  [(1/450/1877)]
- عثمان بن عبدالله بن عبدالرحمن أبو عمرو الجبرتي (ت 794) مقرئ مصدر ناقل، عني بالقراءات بعد أن شاخ فقرأ على عباس بن حسين التميمي وناصر بن مؤيد الجبرئي، وعلى أخي بهرام وأقام بالقدس يقرئ العشر بالحرم، قرأ عليه محمد بن علي ابن حسان الخيمي ومحمد بن عبدالرحمن المغربي، توفي في الثامن عشر من رمضان بالقدس الشريف ولم يكن بالضابط ولا المحقق. [(1/506/2097)]
- علي بن محمد بن علي بن بركات أبو الحسن الأنصاري المصري يعرف بالبديع(ت 686)، مقرئ مصدر، ولد سنة ثمان وثلاثين وست مئة، روى ((الشاطبيّة)) عن الكمال الضرير سماعاً وعرضاً لبعضها، وقرأ عليه القراءات وولي مشيخه الخليل، أخذ عنه محمد بن عمر بن محمد بن رشد بمقام الخليل وولي بعده مشيخة الحرم برهان الدين الجعبري. [(1/573/2327)]
- علي بن أبي محمد بن أبي سعد ابن عبدالله أبو الحسن الواسطي المعروف بالديواني (ت 743)، أُستاذٌ ماهر شيخ قراء واسط ولد سنة ثلاث وستين وست مئة، قرأ على الشيخ علي خريم والعماد بن المحروق وإبراهيم الاسكندري بدمشق وتوجه إلى الخليل فأخذ عن الجعبري وعاد إلى بلاده فانفرد بها، قرأ عليه ولده والشيخ علي الضرير الواسطي وعلي العجمي ومحمد الوزير قاني، وكان خاتمة المقرئيين في واسط مع الدين والخير والتحقيق، توفي بواسط. [(1/580/2352)]
 - علي بن يوسف بن حريز بن فضل بن معضاد النور أبو الحسن اللخمي المعروف بالشطنوفي الشافعي الأستاذ المحقق البارع شيخ الديار المصرية(ت 713)، أصله من البلقاء بالشام، ولد بالقاهرة سنة أربع وأربعين وست مئة، وقرأ الروايات على صالح ابن إبراهيم الأسعردي وعلي بن عبدالله بن القلال الجزائري ويعقوب بن بدران الجرائدي، قرأ عليه إبراهيم الحكري شيخ مصر وإسماعيل العجمي وعلي بن عبدالله كشتغدي وتصدر للإقراء بالجامع الأزهر توفي يوم السبت أذان الظهر ودفن يوم الأحد العشرين من ذي الحجّة. [(1/585/2373)]
باب الميم:
- محمد بن إبراهيم بن يوسف بن غصن أبو عبدالله الأنصاري الشداوي القصري السبتي المالكي (ت 723) مقرئ محقق صالح ولد سنة ثلاث وخمسين وست مئة، قرأ بالسبع على عبيدالله بن أحمد بن أبي الربيع، وروى القراءات عن أبي الحكم بن منظور وعن الأستاذ شيخ النحاة أبي الحسين ابن أبي الربيع، ودخل القدس وحج، قرأ عليه أبو عبدالله محمد بن علي بن أحمد بن ثبت ومحمد بن مقلد القدسي وياقوت بن عبدالله الجواهري بمكة وغيرهم، ثم جاور بالقدس حتى مات. [(2/47،48/2687)]
- محمد بن أحمد بن إبراهيم بن يحيى ابن أبي المجد اللخمي عز الدين ابن الفيومي المصري الشافعي (ت 725)، ولد سنة أحدى وخمسين وست مئة تلا بالسبع على المكين الأسمر وعبدالنصير ابن عويض، وابن الكفتي ونصر المنبجي، وتصدر للإقراء ثم ولي قضاء الكرك فكان فيه ثلاثين سنة ومات في شعبان. [(2/49،50/2700)]
- محمد بن أحمد بن عمر بن أحمد بن سليمان بن بكر الضرير الرملي (ت 324) من رملة يعرف بالداجوني الكبير إمام كامل ناقل رحال مشهور ثقة.
أخذ القراءة عرضاً وسماعاً عن الأخفش بن هارون ومحمد بن موسى الصوري والبيساني وغيرهم، روى القراءة عنه عرضاً وسماعاً العباس بن محمد الرملي يعرف بالداجوني الصغير وهو ابن خاله أبو بكر هذا به عرف وأحمد بن نصر الشذائي وأحمد بن بلال وغيرهم، مات في رجب عن إحدى وخمسين سنة. [(2/77/2765)]
- محمد بن إدريس بن العباس بن عثمان بن شافع بن سائب بن عبيد بن عبديزيد بن هاشم بن المطلب بن عبدمناف (ت 204) الإمام العلم أبو عبدالله الشافعي -رضي الله عنه- أحد أئمة الإسلام، أخذ القراءة عرضاً عن إسماعيل بن عبدالله بن قسطنطين المكي، روى القراءة عنه محمد بن عبدالله بن عبدالحكم، ولد سنة خمس ومئة بغزة وقيل: بعسقلان ثم حمل إلى مكة وهو ابن سنتين وتوفي بمصر وذلك من ليلة الجمعة بعد المغرب آخر ليلة من رجب ودفن يوم الجمعة بعد العصر وقبره بقرافة مصر. [(2/95،96،97/2840)]
- محمد بن إسماعيل بن عبدالله الرملي يعرف بالمبيض، شيخ مقرئ روى القراءة عرضاً عن علي بن أحمد بن حميد، روى القراءة عنه أبو القاسم الأنولي لقيه بالرملة. [(2/101/2858)]
- محمد بن عبدالحكم بن يزيد أبو العباس القطري الرملي مشهور، أخذ القراءة سماعاً عن قالون عن نافع، له عنه نسخة وسمع آدم بن أبي أياس، روى القراءة عنه محمد بن يوسف بن بشر الهروي وعثمان بن محمد السمرقندي، سمع منه ابن الأعرابي. [(2/159/3096)]
- محمد بن عبدالله بن شاكر أبو بكر الضرير يقال: أبو عبدالله الرملي الصيرفي، مقرئ متصدر معروف، قرأ على أبي بكر أحمد بن سهل الطيان والحسن بن أزهر، قرأ عليه محمد بن أحمد بن الحسن الكسائي والحسن بن سعيد المُطَّوِّعي. [(2/179/3159)]
- محمد بن عبدالله الرملي الفراء روى القراءات عن منصور بن أحمد العراقي وإسماعيل بن رجاء روى عنه القراءات أبو القاسم الهُذَلي. [(2/190/3200)]
- محمد بن مسلم بن عبيد الله بن عبدالله بن شهاب أبو بكر الزهري المدني،أحد الأئمة الكبار تابعي، قرأ على أنس بن مالك، ولد سنة خمسين وقيل: سنة إحدى وخمسين، روى عنه الحروف عثمان بن عبدالرحمن الوقاصي وعرض عليه نافع بن أبي نعيم فيما حكاه أحمد بن جبير عن أسحق المسيبي عنه مات سنة أربع وعشرين، -وقيل سنة ثلاث وعشرين وقيل سنة خمس وعشرين- بشعب آخر حد الحجاز وأول حد فلسطين. [(2/262،263/3470)]
- محمد بن عثمان بن عبدالرحمن ابن عيسى بن موسى شمس الدين الكركي (ت 769) مراكشي الأصل شافعي قدم دمشق وقرأ جمعاً على بن بضحان وكان قد قرأ بالكرك على عبدالرحمن بن أبي العباس مات بالكرك. [(2/196/3230)]
- محمد بن علي بن محمد بن أحمد مثبت أبو عبدالله الخولاني الأنصاري (ت 746)، نزيل القدس الشريف ولد بقرية يسينوس  من الأندلس ثم انتقل إلى غرناطة فأخذ القراءات عن أبي جعفر بن الزبير ثم قصد الحج فقرأ بتونس على أبي العباس البطرني ثم دخل مكة بعد العشر وسبع مئة فقرأ على أبي أحمد الدلاصي وأبي عبدالله القصري، ثم قدم القدس سنة ثمان عشر فأقرأ بها إلى أن توفي،  قرأ عليه ولداه أحمد وعلي. [(2/205/3273)]
- محمد بن يعقوب بن بدران العماد أبو عبدالله الجرائدي (ت720)، مقرئ أصيل، ولد سنة تسع وثلاثين وست مئة، وروى عن ابن الجميزي وسِبط السِّلَفي وأقام ببيت المقدس مات في ذي الحجة  بالقدس. [(2/281،282/3541)]
- معاذ بن جبل بن عمرو أبو عبدالرحمن الأنصاري (ت 18) -رضي الله عنه- أحد الذين جمعوا القرآن حفظاً على عهد النبي صلى الله عليه وسلم ووردت عنه الرواية في حروف القرآن، وهو الذي أشار إليه النبي صلى الله عليه وسلم بقوله: ((خذوا القرآن عن أربعة من عبدالله بن مسعود وأبي بن كعب ومعاذ بن جبل وسالم مولى أبي حذيفة)) توفي -رضي الله عنه- بالقصير من أرض الأردن بالغور في طاعون عمواس وهو ابن ثلاثٍ وثلاثين سنة. [(2/301/3620)]
باب الياء :
- يونس بن عبدالله بن يوسف بن عبدالله أبو محمد الغزي( ت 778)، شيخ غزة مقرئ مصدر صالح، أخبرني أنه قرأ على الشيخ شمس الدين الرقي بدمشق للسبع، قرأ عليه جماعة من أهل غزة منهم الشيخ إبراهيم رقاعة وولده عبدالرحمن بن يونس، توفي بغزة في حادي عشر من صفر.
[(2/407/3950)]
والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات.