رجل رزقه الله مالاً كثيراً فهل يجوز وضعه في البنك للمحافظة عليه - جمعية مركز الإمام الألباني للدراسات والأبحاث

123 : رجل رزقه الله مالاً كثيراً فهل يجوز وضعه في البنك للمحافظة عليه

رقم الفتوى
123
تصنيف الفتوى
الفقه
التاريخ
10/06/2018
السؤال :
رجل رزقه الله مالاً كثيراً فهل يجوز وضعه في البنك للمحافظة عليه -مع عدم التصرف في الربا المعطى له عليها-، وإنفاقه في سبيل الله؟
الجواب :
لا يجوز التعامل مع البنوك، وقد لعن النبي صلى الله عليه وسلم آكل الربا وموكله؛ فالموكل هو المطعِم، وهو الذي يضع ماله في بنك ربويٍّ.
ويحرُمُ على المسلم إطعام الربا للبنك بنيّة التصرف والنفقة فيه.
وأمّا مَن تلبّس بشيءٍ من ذلك: فلا يجوز له إبقاءُ أي قدر من الأموالِ المعطاة له مِن قبل البنك -للبنك-؛ وإنّما يُنفقُها في المصارف العامّة، منبّهين إلى عدم جواز استفادتِه -هو- شخصياً منها -ولو برفع مظلمة عنه-، وإلى أنّه -كذلك- ليس له أجرٌ خاصٌّ في ذاتِ هذا الفعل، مع رجاءِ أن يكون له أجرُ التّخلُّص مِن الحرام، وأجر ناقل الصدقة.
وفي البنوك اليوم صناديق أمانات تُستأجر من البنك على وجه لا يُخالف الشّرع، وما عدا ذلك - مِن الضروريّات- فالواجب أخذ الحذر -بالقدر الضروري- في التعامل مع البنوك.